النباتات والحيوانات البرية في بلادنا

النباتات والحيوانات البرية في بلادنا

التنوع الحيوي: هو ثروة الارض من جميع اشكال الحياة وليضمن كل الجينات والانواع والانظمة البيئية المختلفة والتنوع الحيوي يتضمن اختلافا في النوع الواحد وانواعا مختلفة من الكائنات الحية من طيور حيوانات وكائنات حية بحرية...الخ.

ولقد خص الله سبحانه وتعالى طبيعة بلادنا بصفات لا توجد مثلها اطلاقا وخاصة في ان التنوع الحيوي الموجود في البلاد هو تنوع مميز لعد اسباب:

  1. صغر اتلمساحة: مساحة فلسطين الجغرافية 27000 كم2 او 10000 ميل2
  2. الموقع: تعتبر فلسطين موقعا مميزا مكنطقة التقاء مهمة بين اوروبا واسيا وافريقيا
  3. تعدد المناخ: مثل مناخ السهل الساحلي، الاغوار، الجبال، الصحراء
  4. مركز حضاري تاريخي: حيث تعاقبت حضارات متعددة عبر التاريخ منذ الازل

 

الغطاء النباتي

تقدر نباتات فلسطين البرية بحوالي 2500 نبتة برية منها ما ذكر في العهد القديم وعرف انذاك ومنها ما تم تصنيفه قبل بضع سنوات، ومنها ما يزال العلماء والباحثةن يبحثون عنها هذا الرقم الكبير بالنسبة لبلاد صغيرة (10000 ميل مربع) لا تتعدى مساحتها جزء من مساحة مدينة لندن الكبرى (25000 ميل مربع) حيث تعتبر رقما قياسيا مع مساحة المملكة المتحدة والتي لا تقاس بالنسبة لها، مع العلم بان نباتات المملكة المتحدة لا تتعدى الالف نبتة برية. ودارس هذه النباتات يجد متعة في دراستها ومعرفتها. فبعضها مستوطن منذ الازل مثل البطم الفلسطيني، وبعضها رافق القبائل المهاجرة من انحاء العالم قبل آلاف السنين مثل نباتات الخطمية من الارجنتين ولكنها الان من نباتات البلاد ومنها المتطفل مثل الهالوك والحامول (عديم المادة الخضراء/الكلوروفيل) ومنها النباتات البذرية مثل معظم النباتات واللابذرية مثل كزبرة البئر والسرخسيات ومنها المتسلقة والزاحفة مثل لبلاب الحقول والحنظل ومنها القائمة ومنها الصغيرة الحجم مثل شقائق النعمان ومنها الاشجار الكبيرة مثل الجميز والخروب ومنها الساحلية والصحراوية والموجودة في الاغوار.

وبشكل عام يمكن تقسيم فلسطينن الى اربعة مناطق رئيسية بالنسبة للتوزيع الجغرافي النباتي وهي :

  1. منطقة البحر المتوسط: بسبب اعتدال مناخها وتوفر كميات كافية من المياه فان نباتاتها تشكل نسبة عالية من التجمعات النياتية في فلسطين غير ان هناك تبايناواضحا في انواع نباتاتها ويرجع ذلك الى الاختلاف الطبوغرافي بين مناطقها بالاضافة الى قيام الانسان بتغيير العلاقات الطبيعية السائدة بين النباتات، وكما يمكن تقسيم هذه المناطق الى :
  • الغابات والاحراش: مناطق الجليل ونابلس والقدس.
  • منطقة الاعياص: وقد استخدم هذا المصطلح (عيص) لدلالة على الجينات والجينات وغيرها من النباتات التي لا يزد ارتفاعها عن متر واحد.
  1. نباتات المرتفعات الغربية والاغوار الشمالية: ويعتمد الغطاء النباتبي في هاتين المنطقتين بالاساس على معدل الامطار السنوي والذي لا يكون ثابتا من موسم لاخر، وكما ان ظروف الموقع نفسه كارتفاع عن سطح البحر او اتجاهه بالنسبة للشمس ونوع التربة وسمكها تلعب دورا هاما في تحديد انواع النباتات التي تعيش في هذه المنطقة.
  2. نباتات المرتفعات الشرقية والاغوار الجنوبية: في هذه المنطقة نجد ان تبانيا في انواع النباتات التي تعيش فيها وذلك بسبب اختلاف كميات الامطار والطبيعة الطبوغرافية فيها، والمرتفعات الشرقية هي اكثر المناطق المهددة من الناحية البيئية النباتية بسبب المد الصحراوي المتسارع فيها.
  3. نباتات السهل الساحلي: تتكون هذه المنطقة من رمال الشواطئ والكثبان الرملية والكركر وهي جميعها  فقيرة في احتوائها على العناصر الغذائية او كما ان درجة حرارتها عالية نسبيا وكذلك نسبة الرطوبة عالية ايضا، ولذا فان نباتات هذه المنطقة مميزة عن باقي المناطق.

ويوجد ما يقارب 114 عائلة نباتية برية موزعة على حوالي 2500 نبتة برية ومن اهم العائلات المنتشرة في فلسطين:

 

العائلة المركبة

  •  

96 جنس وتضم

260 صنف

العائلة النجيلية

  •  

87 جنس وتضم

198 صنف

العائلة القرنية

  •  

72 جنس وتضم

124 صنف

العائلة الصليبية

  •  

63 جنس وتضم

124 صنف

العائلة الشفوية

  •  

23 جنس وتضم

99 صنف

العائلة الخيمية

  •  

52 جنس وتضم

98 صنف

العائلة القرنفلية

  •  

29 جنس وتضم

97 صنف

العائلة الزنبقية

  •  

23 جنس وتضم

97 صنف

العائلة الحمحمية

  •  

23 جنس وتضم

59 صنف

 

 

وهذه العائلات تتوزع ضمن اربع مناطق جغرافية في فلسطين وهي:

  1. منطقة الحوض البحر المتوسط
  2. المنطقة الايرانية-الطورانية
  3. المنطقة الصحراوية-العربية
  4. منطقة التداخل السودانية

 

الحياة الحيوانية

  •  

لاهمية فلسطين الجغرافية والموقع المميز لها فقد كانت ملتقى للقوافل التجارية ومركزا للحضارات المتعددة مما اتاح الفرص لهجرة بعض الكائنات الحية الحيوانية من بلادها الاصلية واستيطانها في البلاد مثل الخنزير البري، فرس النهر والضبع المخطط والذئاب والخيول البرية والغزلان.

وكما ان الحياة الحيوانية في البلاد لم يحدث لها اي تغيرات عميقة منذ ذلك الحين مع ان الكثير من الانواع تمت ابادتها من خلال عملية الصيد وتدمير الغابات. كما حدث ابان فترة الحكم العثماني للبلاد.

والكتاب المقدس بذكر الكثير من الحيوانات التي لم تعد موجودة في الفترة الحالية منها: الاسد، الدب السوري، الزرافة، القط البري الفلسطيني، التمساح، المهاة العربي. واغلب الانواع البرية والتي لا تتعدى عددها 60 نوعا هي جزء من الحيوانات العالمية المعروفة في بعض مناطق العالم الا ان بعضها معروف على المستوى الفلسطيني مثل القط البري الفلسطيني او الوشق Palestinian Jungle Cat الذي صنف عالميا بهذا الاسم.

ويضم هذا القسم من المملكة الحيوانية الحجم الضغير مثل الفأر الشوكي والكبير مثل الفيل (انقرض) اخر مرة تم تسجيله في غزة عام 33 قبل الميلاد، مرورا بالعائلة الكلبية مثل الئب والسموريات مثل الغريرة والزباديات مثل النسناس، والضبعيات مثل الضبع  والسنوريات مثل الوشق والدببة مثل الدب السوري (آخر مرة تم تسجيله عام 1917 م في الجليل) وعائلة الخيول والبقريات مثل المهاة العربي، والغزال الفلسطيني، والقوارض واليهميات واليرابيع والخفافيش والارنبيات وآكلة الحشرات وآكلات اللحوم آكلات الاعشاب مثل الوبر الجبلي وآكلات الاعشاب والحيوانات معا مثل الدب... الخ.

وبشكل عام فان الحيوانات (الثدييات) مهددة بالانقراض لقة وجود الغابات وقلة مصادر المياه والينابيع وتدل الاحصائيات ان حيوان واحد ينقرض كل عشرين عاما في البلاد.

  •  

يوجد حوالي 370 نوعا من الطيور، مائة منها هي دائمة على مدار العام وخمسون يقضون الصيف في فلسطين، ومائة طير هي طيور مارة والتي تبقى لفترة قصيرة. وعموما تقسم الطيور في فلسطين الى مائتي وستة اجناس Genera واكثرها انتشارا جنس الزريقة Sylvia وهي الطيور الهازجة وجنس الدرسة، النورس، الابلق، خطاف البحر الصقور الاصلية.

وتنتمي الاجناس الى 67 عائلة Family واكبرها الهوازج، والشحرورية، البطية، الكواسر وجمعت هذه العائلات في احدى وعشرين رتبة Order والرتب التي تحتوي على اكبر عدد من الانواع هي: الطيور المغردة، الزقزاقي، الصفريات، الوزيات.

 

ونظرا لتعدد انواع الطيور الممكن مشاهدتها ولتعدد مصادرها فانه يمكن تقسيم الطيور الموجودة في فلسطين الى خمسة مجموعات:

  1. الطيور المستوطنة (المقيمة): وهي الطيور التي تتوالد وتربي صغارها وتمضي حياتها مقيمة في هذا البلد وهناك ما يقارب المئة طير من الطيور المستوطنة منها عقاب الرمم-النسر الاسود والصقر الذهبي وما هو صغير الحجم مثل عصفور الشمس الفلسطيني ومعظم طيور النقب ووادي عربة هي من الطيور المستوطنة.
  2. الطيور الزائرة الشتوية: وهي الطيور التي تصل الى البلاد ما بين شهري ايلول وكانون اول قادمة من اوروبا وتغادر ما بين شهري شباط واذار، هذه الطيور تضع بيوضها وتربي صغارها في اوروبا وتأتي الى بلادنا زائرة في فصل الشتاء تعود الى بلادها بعد ان ينتهي هذه الفصل.

وتضمم عددا لا بأس به من الانواع الزائرة حيث يصل عددها حوالي المائة، واهمها الزرزور والنورس اسود الرأس.

وما يلاحظ في الفترة الاخيرة انه وجدت بعض النواع الزائرة في الاصل بدات تقيم في البلاد واصبحت تعتبر من الطيور المقيمة.

  1. الطيور الصيفية: وتصل هذه الطيور البلاد ما بين شعر شباط وحتى شهر ايلول، معظمها من افريقيا والقليل يأتي من الهند، هذه الطيور الى البلاد بافعة وتمكث حتى تصل سن البلوغ وتعود بعدها الى موطنها الاصلي للتكاثر، ويصل عددها الى حوالي 72 نوعا منها الذعرة الصفراء، وابو زريق والرخمة المصرية.
  2. الطيور المهاجرة الحقيقية: وهي التي تعبر البلاد مرتين في السنة في طريقها من والى افريقيا واوروبا ضمن مسار محدد وفي كل مرة تعبر هذه الطيور البلاد حيث تمكث فيها فترة قصيرة من الزمن ويتراوح عددها حوالي 100-120 نوع ومنها اللقلق الابيض (ابو سعد) والذعرة البيضاء، وبعض الانواع من الطيور الجارحة.
  3. الطيور المشردة: وهذه الطيور يعكس الانواع السابقة، حيث تزور البلاد في فترات غير منتظمة احيانا اي انه ليس لها مسار وتوقيت محددان، فهي تظهر وتختفي فجأة وهناك ما يقارب 100-130 نوع منها الاوز البري والبجع الصاخب.

اما اسباب الهجرة فيمكن تقسيمها بشكل عام الى:

  1. اسباب غير مباشرة : وهي الاسباب الاصلية والتي تولد مع الطيور وتوجد منذ خروجها الى الحياة عن طريق الوراثة، اي الاستعداد الوراثي الكامن في نفوس الطيور.
  2. اسباب مباشرة او موسمية: وهي العوامل التي تؤدي الى تحرك وابراز الاستعداد الوراثي للهجرة الغريزية ومن هذه العوامل الاحوال الجوية كدرجة الحرارة والضغط الجوي وعليه فان الحرارة المنخفضة والمستقرة في الخريف تعمل على تنشيط الهجرة... الخ.

 

 

 

 

 

 

 

الحيوانات البرية اللافقارية

 

لان الحيوانت الللافقارية تم اهلاكها من قبل النشاط الانساني بشكل اقل عنه في الطوائف الارقى فانها تعتبر افضل مثال بالنسبة الى وضع فلسطين كنقطة تلاقي للكائنات ذات الاصول الجغرافيا المتباعدة جدا، فان عدد الحشرات والعناكب والقشريات يصل الى عشرات الالاف وانه يوجد تشكيلات لا يمكن تصديقها من الاشكال والالوان فبالاضافة الى انه يوجد انواع منتشرة بشكل عام في كل فلسطين فانه يوجد الكثير من الانواع التي يكون موجودة بمناطق معينة، وان غنى المناطق في الحيوانات اللافقارية هي التي تكثر بها الدفء والمياه والنباتات مثل وادي الحولة والوديان حول بحيرة الحولة وبعض الاجزاء الشمالية من السهل الساحلي.

الحيوانات البحرية:

ان تركيبة الحياة الحيوانية على الشاطىء البحر المتوسط يتم تحديده من درجة الملوحة العالية للبحر (حتى 4%9 وهذا يقل باجزاء بمناطق على المياه الساحلية الى 3.1% بسبب التيار الساحلي للبحر المتوسط والتي تحمل مياه نهر النيل، وان درجة حرارة المياه تتراوح بين 16 درجة مئوية-29 درجة مئوية، وهذه تعطي حياة حيوانية اطلسية بالاضافة الى بعض الانواع المدارية، وبين الصخور وعلى الرمال وقرب الشاطىء فانه تعيش الانواع الشاطئية وهي تختلف عن الانواع البحر المفتوح الحياة الحيوانية الاوقيانوسية واغلب تلك الانواع هي اهلية لحوض البحر المتوسط الشرقي واغلب التي تنتمي الى عائلة اسماك اللبريدي والبلندي هي شهيرة هنا وانواع كثيرة من القشريات والرخويات وزنابق البحر، وهناك سلاحف بحرية كبيرة بنية وخضراء ودلافين وحيتان ذات اسنان.

هذا وقد تم تحديد ثلاثمائة نوع من الاسماك حتى الان، ولكن اعدادها في البحر المتوسط على الشاطىء الفلسطيني يفترض انه اكبر من ذلك.

ان الحياة الحيوانية على البحر الاحمر وعلى شاطىء ايلات (الرشراش) تبرز ثرائها من ناحية غراية انماطها وتألق الوانها، فاسماك المرجان ذات الالوان الازرق الساطع والاحمر والاصفر والاخضر من عائلات Chaetodontidae و Acanthuridae و Ostraciontidae ...الخ. مع اعداد هائلة من القواقع والقشريات واسماك القرش الضخمة والسمك ذو المطرق وابو منشار.

واما بالنسبة للحياة الحيوانية بالمياه العذبة فهي مختلفة ، وهي اليوم ممثلة بشكل اساسي في بحيرة طبرية وبشكل بسيط في بحيرة الحولة، وبحيرة الجليل (طبرية) تضم انواعا متعددة من الشبوط وستة تشكيلات من الاسماك الغموية (اسماك تحمل بيضها وصغارها في فمها) من عائلة Cichidae من بينها سمكة سانت بيتر وكذلك سمك الصلور ...الخ.

واما بحيرة الحولة والتي لم يتبق منها سوى الجزء البسيط فيوجد فيها السلحفاة المائية والقندس والافعى المائية...الخ، بشكل اقامة دائمة بالاضافة الى كونها منطقة للطيور المهاجرة.

البرمائيات والزواحف:

ان البرمائيات والتي يعتمد وجودها علىة وجود ماء دائم قلت اعدادها طبيعيا في البلاد لزيادة الجفاف ومع ذلك فان اعدادها كبيرة على طول نهر الاردن وروافده والتي تحمل الماء على مدار العام وان تجفيف المستنقعات وجفاف الينابيع في العقود الحديثة (في فلسطين) ادى الى تقليل اعداد البرمائيات المحلية الى حد كبيؤ، ومن اكثرها شيوعا سمندر الماء والسمندر الناري والعجلوم الاخضر وانواع مختلفة من الضفادع.

ان الزواحف والتي تنتمي الى الرتب الثلاثة للسلاحف والعظائات والحيات ممثلة بحوالي ثمانين نوعا، وان هذا العددد الكبير نسبيا يجب ان يعزى الى المناخ الدافىء بشكل عام والى الاشعاع الشمسي القوي والمباشر لساعات طويلة على اغلب مدار العام، وكما ان الانواع المحلية تضم انواعا تعتبر منقرضة من اجزاء اخرى من العالم.

وفي بداية القرن عشرين ، كانت توجد بعض العينات من تمساح النيل والتي تمت رؤيتها في نهر التمساح من السهل الساحلي ولكنه اختفى كليا منذ ذلك الحين، ومن ثم السلاحف المحلية السبعة فان اربعة منها تعيش في البحر وثلاثة في اليابسة.

ومن الغطاءات والانواع المرتبطة معها فان الوزعة ابو ابريص هو المنتشر والحرباء، ومن ضمن الحيات وعددها 37 افعى منها تسعة سامة اهمها واشدها خطورة هي الافعى الفلسطينية.

هذه لمحة موجزة عن الحياةالحيوانية والنباتية في البلاد (المملكتان النباتية والحيوانية) والتي تعتبر معظم انواعها ضرورية لعملية التوازن البيئي والحيوي حتى نكفل استمرارية لحياة الانسان وحياة كل نوع من هذه الانواع.